تاريخ المدينة

تاريخ مدينة سليانة
يعتبر ثرائها التاريخي و الأثرى المتجسد في المواقع و المعالم الأثرية التي يرجع عهدها إلى فترة العصور القديمة من أهم مميزات الجهة حيث توجد بها مناطق مشهورة و ذات صيت عالمي مثل جامة و قبر كليب الخ، كما تنفرد منطقة سليانة بأوساط طبيعية خلابة و متنوعة و غطاء غابي هام ، وبثراء الصناعات التقليدية ذات القيمة الفنية و الحضارية الكبرى . وتشكل هذه الموارد منتوجا سياحيا ثريا قادرا على استقطاب الزائرين الأجانب و المقيمين و يؤهل مدينة سليانة لتكون محطة من المحطات السياحة الثقافية و البيئيةالهامة بالبلاد . وإن تواجد عديد المدن و القرى الحاملة لأسماء لوبية مثل زامة (جامة)
تاريــــــخ الموقــــــع الأثري بزامة
يقع موقع جامة الأثري على بعد 8 كلم غرب مدينة سليانة و هو يمثل إطلال مدينة زامة الملكية الشهيرة التي دارت بقربها المعركة الكبيرة بين حنبعل و شيبون الإفريقي سنة 202 ق.م. و لقد كانت مدينة زامة في أواخر القرن الثاني ق.م. من أهم المدن النوميدية . و أصبحت "زامة" في منتصف القرن الأول ق.م عاصمة مملكة الملك النوميدي يوبا الأول، فأحاطها بأسوار، و جمع أموالا طائلة، وشيد بها مباني فخمة من قصور و معابد . و بعد ما خسر الملك يوبا الأول الحرب ضد الإمبراطور الروماني قيصر سنة 46 ق.م. فتحت "زامة" أبوابها للمنتصر الذي عفا عن سكانها، و حل المملكة النوميدية . و حولها إلى مقاطعة رومانية سماها * إفريقية الجديدة * ونصب سالوستون" صاحب كتاب يوغرطة قنصلا عليها". أصبحت زامة المدينة الرئيسية لهذه المقاطعة إلى سنة 27 ق.م. حيث ضمت هذه الأخيرة إلى المقاطعة الرومانية الأولى و التى كانت عاصمتها قرطاج .